قيمتـك ما تحسنـه..

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

 
 
.. السـلام عليكـم و رحمة الله و بركاته ..
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمـد لله رب العـالمين و الصـلاة و السـلام على المبعـوث رحمة للعـالمين و على آله و صحبه أجمعيـن و بعـد..

طفقت أتأمل الورى.. و أرى آيات الله في هذا الكون , فوجدت في عوالم المخلوقات صورة بديعـة هي مملكة النحل,


فوظيفة كل منهم إنما هي بناء لما يجيده و يبـرع فيه..


فلا عجب أن صارت هذه المملكة مضرب الأمثـال في تنظيمهـا..


فسبحـانك يا مبـدع الأكـوان!..


.. إن دروب الحياة لهي خير شاهد على تنافس بني آدم على إحراز قصب السبق في الأفضلية في رسم لوحة الحيـاة, إلا أنهم غطسوا فراشيهم في بحر التقليد,
فكرروا ألوان حياة غيرهم و نسوا أن فرشاة الطمـوح لا ترضى بغير نثر التميز بديلاً..


و بما أننا رأينا خطأهم , فلا شك أن هناك ما سبب تلك الفوضى في سطور حياتهم..


.


.


إنـه محـو عبـارة


"قيمتك ما تحسنه"..


نعـم.. فلا تجنى ثمار النجاح ولا ينال قطاف التميز إلا بالإبـداع و التميز في مواهبك و قدراتك
و العطـاء السوي فيها بأن تستغلها أفضل استغلال, و لا تنس الابتكار , بحيث تبرزها في أفضل صورة و تطورها أحسن التطوير.


فعندها تلون حياتك بأفضل الألوان ,
و تضفي بفرشاة الإبداع لمسات التميز على لوحة حياتك.


فعندها ستشق قيمتك التي كلفك البحث عنها جهوداً مضنيـة الطريق لترى نور التميز يضيء لهـا, و ترى آفاق الحيـاة الرحبـة,تفتح أبوابها ملوحة بالبشر لها أن أقبلـي.


فمـا أروعه من نجـاح!..


فابحث عن مواهبك و تعلم كيف تنميهـا, و كيف ترتقي بها لتصير فرداً ذا بصمة مفيـدة..


و لا تثنك الحجـارة المتناثرة على الطريق,
فإنها إن أدمتك فقد تعلمت من جروحك دروساً تفيدك مستقبلاً.


و إن أصبحت فلا تنتظر المسـاء, و إن أمسيت فلا تنتظر الصبـاح,
و ثابر على عملك و أقبل عليه بجـد فكم أعـاق طول الأمـل النجـاح!.


و أخلص لله في عملك و أتقنه, وعليك بالصدق و علو الهمـة,
فإنها لشمعـة النجـاح و التميـز خير الضيـاء!


..

0 التعليقات:

إرسال تعليق