ضـوء..التقطت الصـورة..

الخميس، 9 ديسمبر 2010

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بدأت صغيرة كنسائم لطيفة
بين جـوانح قلب..
كبرت النسائم فصارت ريحاً حركت القلم..
لينثر على الورق
"أحـاسيساً"..
من كل البقـاع..
سطـوري التالية قد نشرتها في مكان آخر قبلاً..و مع أنها نالت فيه وساماً..
إلا أنهـا تحن لأن تنبت في أرض "بـوح الحـروف"
و أن ترتوي بنقـاء مائهـا..

....

-
ضـوء.. الْتُقِطَـتِ الصـورة..




تلتقـط صـوراً مختلفـة..
بإضـاءة منخفضـة..بجـودة عـالية..أم معـدلـة..

تـرى أتحسـون قيمتهـا في وقت التقـاطها ذاتـه..أم أنكـم لا تشعـرون بها سـوى بعد التقـاطها بفتـرة قد تطـول وقـد تقصـر..


كانت تقبع في داخلي..فامتدت يد التقطتهـا ..التقطـت مخيلتـي بقـايا صـورة مـرسـومة..








لتعيـد تلوينهـا ومـن ثم تصـورها..

أحببـت أن تشـاركـوني رؤيتهـا..وأن تحكـي هي عـن نفسها..
فهـو حوار بيني وبينها..حـوار بين المشـاعر والعيـون..فهـو طفـل
:-
-ارتدت الشمس وشـاح السعـادة,وتلفحت خيوطها بالأمـل .. تسللت مذيبةً



ثلوجاً ذات بياض يائس حزين جـراء الحـرب..




....
-مـذاق قطعـة الحلـوى ليس له طعـم في فمـي..لا أريـدها!..
تسـاقطت دمـوعه أحـرفاً علـى صفحـات رمـال الشـاطئ اللامعـة..

مكـونة كلمـات سافرت مع البحـر في رحلتـه..
كمـا رحـل أبـواه..
حيـن اغتـالت إبـاءهمـا رصاصات الحـرب..فـي يوم العيـد!
لـم ترحـم قلب طائر صغيـر ما أبصر الحياة إلا منذ خمس سنين..فنثرت فوقه متبسمـةً ريشاً ممزقاً أحمراً..فظل القلب ينشج..

على تلك الأرض نرى حجارة متفرقة , غير أنها تبدو و كأنها كانت متلاصقة.فذلك البيت الجميل صار مجرد حجارة..ومـن يومهـا تلطـخ عيـده بالدم..
....
ربما لمح خيبتي فقال ببراءة:- لكنهـا تبـدو لذيـذة..لا أمـلك مالاً أشتري به حلـوى مثـلهـا..
حلـوى أمـي كانت لذيـذة..





كـان العيـد دافئاً أمـا الآن فهـو بارد..
كنـا ننتظـره بلهفـة..لنلعـب في البستـان..اشتقـت إلى تلك لأرجـوحة كثيراً..
خيل إلي أني لمحت طيف ابتسـامة عـابرة..ما لبثت أن تلاشـت..

....
كثيراً ما كنـت أحلـم أن أصيـر كـاتباً..
أنثـر على الأوراق زخـات حبر نقي صادق..حبر طاهر..

واحمـل في طيات قطراته درر الأمـل..
لـم يعـد الأمـر كذلك الآن..تلاشـى الحلم وبقـي



اليأس..
لحظة صمت..حدقنا فيها إلى الأفق بقلب نبض يائساً حزيناً و بعين ترى الحلم مستحيلاً..!



. . . .




امتـدت يـدي لتمحـو دمـوعه ولتمسح علـى رأسـه:-
صغيـري أتـرى الوردة علـى الجبـل ؟
هي تكـافح لسعـادتهـا..
لتـرى الأمـل..
أنت أيضـاً كـن قوياً..وكـن مثلها
كـن لؤلؤة في بحـر
فكم أرنو لقراءة قلمك النقي
فلا تستسـلم..
هـذا عيـد..
فليكـن الفـرح لك عيـداً..
تزينه نجـوم الأمل..
انثر في نبضات قلبـك نسيـم الأمـل
وامـح الرمـاد..واليـأس..
واكتـب أن الأمـل حيـاة..

وهـذا للعيـد معنـىً..





....
-أمـا زال مـذاق قطعـة الحـلوى مـراً؟
-أجاب بضحكـة:- بل هـو ألـذ من الشهـد..
لحظة صمت..حدقنا فيها إلى الأفق بقلب نبض بالأمل و بعين ترى الحلم حقيقة..!







....



-هـذه صـورتي..فما أروع أن نكـون فرشاة تنثر الألوان في العيـد.





في صفحات الخيـال..قبعت صورتي..غير أنها ما تـزال مشرقة..



0 التعليقات:

إرسال تعليق