أيـا محبـرة..

السبت، 11 ديسمبر 2010
السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته



مـؤسـف
بكل ما يجسم الحرف من معنـى
.
.
أن نرى كثيرين ممن امتلكوا محابر
ذوات مداد لو سقـى أرضاً جدباء برواء الخير
لأنبتت أشجاراً سامقاً
يتدلى منها أطايب الثمـر
..
أولم يعلموا أن محابرهم مزن..
و أن مـدادهم ودق..
نسمـع عن الأمطار الحمضية
و رأيت بعينيّ كيف دمرت الكثيرين
إلا أن أمطار سحب الفسـاد
يحصد فيضان سمومها ..
أرواحاً ..
و إن خسـائر الأرواح أفـدح من خسـائر الأجسـاد..
فكم من قطرة حبـر..
سممت بهطـولها عقولاً..
و لـوثت بدنسها أفكاراً..
و سقت بروائها أناساً كثيرين سموماً..
..
إلا أنها و إن غطت الأفق سـواداً..
فشمس الخير ستشرق..
و سيـذيب مـداد الخير..
جليـدها..
..
قيل : قطرة..قطرة.. و بالقطرات تتفتت الصخـور..
فهل..
بقطرة و قطـرة..
سيتفتت تمسكنا و ثباتنا..
أم
بقطرة و قطـرة..
سنبني مجـد أمـة..
..
قد نقـول
" لسنا بذاك المستـوى"
و أقـول:-
" قطرات الماء التي هي أصغر منا, تكثفت, فصارت سحباً
فمطراً يسقينا"..
و نحن أكبر من قطرات المطـر..
فهل سيكون رواءنا أنقى و سنسقي أراضي أرواح أمتنا أكثـر؟..
..
أيـا محبرة بزاخر الحرف امتلأت..
لا تبخلي علي برواء من مـدادك الزاكي..
إنـي عن قطـرة من مـداد أبحث..
فهل مـدادك الطـاهر سيسقيني..
أيا محبـرة بطيب الكلم تفجـرت..
اهرعـي إلى قلبي العطـشِ
و أغيثينـي..
فخضرة لقلبي الصغير أرتجي..
و لست أرغب بسمـوم المداد سقيـاها..
..
لكل من امتلكت قلماً واعداً..
تملكين محبرة هي للخير سقـاء..
فاجعلي من كلاماتك رواء لأراضي الأرواح بكل خير..
و إن لم تحصدي المجـد هاهنـا..
فالجـزاء عند الله أعظم في الآخـرة..
..
قطـرة حبر:-
"رب كلمـة, صنعت أمـة"..





اللهم وفقنا لما تحب وترضى
و اغفر لنا ذنوبنا و ثبتنا..
و استخدمنا اللهم و لا تستبدلنا..

0 التعليقات:

إرسال تعليق